قــــوارب الـنـجـاة..
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قــــوارب الـنـجـاة..
قــــوارب الـنـجـاة..
حياة المؤمن كلها صراع بين الحق والباطل ، والهدى والضلال ، فإن هو إستجاب للشيطان والهوى
تردى إلى المهالك والخسران ، وإن هو إستجاب لداعي الحق والهدى إرتقى إلى أعلى
الدرجات، ولقد قيض الله للمؤمن قـوارب للــنـجـاة من المهالك ، إن هو إستجاب إليها أقلته إلى شاطئ
الأمان ، وأنجته من الضياع والهلاك
أخي المؤمن .. أختي المؤمنة .. ويا من تريد النجاة جدد السفينة ، فإن البحر عميق ..
وأكثر الزاد فإن السفر طويل وخفف الحمل .. وأخلص العمل فإن الناقد بصير .. فاليوم عمل لا حساب
وغداً حساب لا عمل .
وإليكم بعض هذه القوارب التي أعدها الله لعبادة :
* قارب معرفة الله
وهو قارب النجاة من كل ضلالة وإنحراف . فالذي يعرف الله تعالى يعرف بالتالي الطريق إلى الخير
ويجتنب بالتالي الوقوع في الشر .
فمعرفة الله أول طريق السالكين .. ومنطقة سبيل المسترشدين .. والحصانة من كل سوء والأمان من
كل زيغ .. والمؤمن الحقيقي يجب أن يقدر الله حق قدره ، ويعرفه حق معرفته ..
يعرف طريق الوصول إليه وما يرضية وما يسخطه ، وما يدنيه منه وما يبعده عنه ..
يعرف ذلك ليس لذات النعرفة وإنما للتقيد والإلتزام لتزكية النفس وتخليتها وترقيتها حتى تبلغ درجة
الربانية .. قال تعالى " ولكن كونوا ربانين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون "
* قارب عبادة الله
وهو قارب النجاة من الغرق في بحر الضلالات وسبيل النجاة من الآفات والإنحرافات ..
فالعبادة وإحسانها والدوام عليها والإكثار منها تنظم الصلة بالله وتحسنها وتديمها والموصول بالله يبقى
على مدد من الله وعون منه وعنايته
ومثل الموصول بالله كمثل الطائرة المسترشدة في طيرانها ببرج المراقبة ، فإذا إنقطعت الصلة تاهت
الطائرة في الفضاء وإنحرفت عن خط سيرها ، وتعرضت للأخطار والمهالك .
أو كمثل السفينة الموصلة بنقطة المراقبة في الميناء ، إذا إنقطعت صلتها في البحار وغرقت في
لجة ليس لها قرار .
ولهذا كان من عطاء الله تعالى لخلقة وكرمة عليهم أن نظم لهم وفرض عليهم خمس مواعيد في اليوم
والليلة لتأكيد الصلة به ، تحفظهم على تباعد فتراتها من الضياع .. كما حثهم على الإستزادة من هذه
الصلوات تنفلاً في الليل ، صلاة وصيام وحج
وإلى ذلك يشير الله تعالى على لسلن نبيه صلى الله علية وسلم " من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ..
وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى بالنوافل حتى احبه .. فلإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ..
وبصره الذي يبصر به .. ويده التي يبطش بها .. ورجله التي يمشي بها .. وإن سألتني أعطيته .. لأن
إستعاذ بي لأعيذنه "
* قارب حب الله ورسوله
وهو قارب النجاه من الغرق في بحر حب الدنيا والتعلق بحطامها واللهث وراء متعها وشهواتها ، فالذي
يتعلق قلبه بالله لا يطغى عليه حب ما عداه ..
وإذا أحب أحب في الله سواء أكانا حباً لأخ أو لأي إنسان من الناس . ولقد كان من أدعية الرسول علية
الصلاة والسلام " اللهم إن أسألك حبك ، وحب من يحبك ، وح عمل يقربني إلى حبك "
* قارب الخوف من الله
وهو قارب النجاة من الغرق في بحر الجبن والخوف والمعاصي والآثام كان قدوتنا الأولى علية الصلاة
والسلام يقول " أنا أخوفكم لله " ويقول " والله إني لأخشاكم الله وأتقاكم له "
فالذي يخاف الله تعالى ويتقي الوقوع في محارمه ، والذي يخاف الله تعالى يقذف في قلبه الجرأة والشجاعة
والعزة فلا يجبن عند لقاء العدو ولا يتهيب عند مواجههة الطغاة ولا يستحي من الصدع بالحق والذي يخاف
الله يغدو أطهر الناس قلباً ، وأزكاهم نفساً، وأدمعهم عيناً وأسخاهم يداً .
* قارب مراقبة الله تعالى
وهو قارب النجاة من الوقوع في الزلل والعثرات والإنحرافات وهو يجعل المسلم حاضر القلب يستهدي
بالله لا بهواه ومراقبة الله تعالى تجعل المؤمن يستحضر تلك العين التي تراقبه في شتى أحواله وأعماله ،
بل وفي كل هواجسه ومشاعره كما يستحضر عظمة صاحب تلك العين عز وجل الذي لا تخفى عليه خافية
قال تعالى
" ألم ترأن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء
عليم "
وإن مراقبة الله تعالى لكل شيء لهو أمر هائل وعظيم ، فكيف ما بعدها من محاسبة دقيقة وقضاء وجزاء على الأعمال .. وتتأكد في النفس وتتعمق مع تزايد الشعور بقرب الله من الإنسان
قال تعالى " أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون "
إن شعور المؤمن بمعيه الله وصحبته دائماً يجعله في أنس دائم بربه ونعيم موصول بقربه
يحس أبداً بالنور يغمر قلبه ولو أنه في ظلمة الليل البهيم .. ويشعر بأنس يملأ عليه حياته
وإن كان في وحشة من الخلطاء والمعاشرين .
* قارب الإخلاص لله
وهو قارب النجاة من الغرق في بحر النفاق والشرك والرياء وحب الظهور وبوار الأعمال .
والمؤمن في عمله ونشاطه .. وفي كتابته وخطابته .. في جهاده وجلاده .. أحوج ما يكون إلى الإخلاص حفاظاً على أعماله من البوار وحتى لا يكون معنياً بقوله تعالى " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا "
فبالإخلاص تكون الأمال والأقوال .. تكون العبادة والتعليم والتعلم .. يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يكون الجهاد والبذل والنصيحة .. يكون كل ذلك في ميزان العبد يوم القيامة
أخي المؤمن .. أختي المؤمنة
من كان يريد صاحباً فالله يكفيه .. ومن كان يريد مؤنساً فالقرآن يكفيه .. ومن كان يريد غنى فالقناعه تكفيه ..
ومن كان يريد واعظاً فالموت يكفيه .. ومن لم تكفه هذه الأربع فلا خير فيه !! والنار تكفيه
معاً على نفس الطريق
حياة المؤمن كلها صراع بين الحق والباطل ، والهدى والضلال ، فإن هو إستجاب للشيطان والهوى
تردى إلى المهالك والخسران ، وإن هو إستجاب لداعي الحق والهدى إرتقى إلى أعلى
الدرجات، ولقد قيض الله للمؤمن قـوارب للــنـجـاة من المهالك ، إن هو إستجاب إليها أقلته إلى شاطئ
الأمان ، وأنجته من الضياع والهلاك
أخي المؤمن .. أختي المؤمنة .. ويا من تريد النجاة جدد السفينة ، فإن البحر عميق ..
وأكثر الزاد فإن السفر طويل وخفف الحمل .. وأخلص العمل فإن الناقد بصير .. فاليوم عمل لا حساب
وغداً حساب لا عمل .
وإليكم بعض هذه القوارب التي أعدها الله لعبادة :
* قارب معرفة الله
وهو قارب النجاة من كل ضلالة وإنحراف . فالذي يعرف الله تعالى يعرف بالتالي الطريق إلى الخير
ويجتنب بالتالي الوقوع في الشر .
فمعرفة الله أول طريق السالكين .. ومنطقة سبيل المسترشدين .. والحصانة من كل سوء والأمان من
كل زيغ .. والمؤمن الحقيقي يجب أن يقدر الله حق قدره ، ويعرفه حق معرفته ..
يعرف طريق الوصول إليه وما يرضية وما يسخطه ، وما يدنيه منه وما يبعده عنه ..
يعرف ذلك ليس لذات النعرفة وإنما للتقيد والإلتزام لتزكية النفس وتخليتها وترقيتها حتى تبلغ درجة
الربانية .. قال تعالى " ولكن كونوا ربانين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون "
* قارب عبادة الله
وهو قارب النجاة من الغرق في بحر الضلالات وسبيل النجاة من الآفات والإنحرافات ..
فالعبادة وإحسانها والدوام عليها والإكثار منها تنظم الصلة بالله وتحسنها وتديمها والموصول بالله يبقى
على مدد من الله وعون منه وعنايته
ومثل الموصول بالله كمثل الطائرة المسترشدة في طيرانها ببرج المراقبة ، فإذا إنقطعت الصلة تاهت
الطائرة في الفضاء وإنحرفت عن خط سيرها ، وتعرضت للأخطار والمهالك .
أو كمثل السفينة الموصلة بنقطة المراقبة في الميناء ، إذا إنقطعت صلتها في البحار وغرقت في
لجة ليس لها قرار .
ولهذا كان من عطاء الله تعالى لخلقة وكرمة عليهم أن نظم لهم وفرض عليهم خمس مواعيد في اليوم
والليلة لتأكيد الصلة به ، تحفظهم على تباعد فتراتها من الضياع .. كما حثهم على الإستزادة من هذه
الصلوات تنفلاً في الليل ، صلاة وصيام وحج
وإلى ذلك يشير الله تعالى على لسلن نبيه صلى الله علية وسلم " من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ..
وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى بالنوافل حتى احبه .. فلإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ..
وبصره الذي يبصر به .. ويده التي يبطش بها .. ورجله التي يمشي بها .. وإن سألتني أعطيته .. لأن
إستعاذ بي لأعيذنه "
* قارب حب الله ورسوله
وهو قارب النجاه من الغرق في بحر حب الدنيا والتعلق بحطامها واللهث وراء متعها وشهواتها ، فالذي
يتعلق قلبه بالله لا يطغى عليه حب ما عداه ..
وإذا أحب أحب في الله سواء أكانا حباً لأخ أو لأي إنسان من الناس . ولقد كان من أدعية الرسول علية
الصلاة والسلام " اللهم إن أسألك حبك ، وحب من يحبك ، وح عمل يقربني إلى حبك "
* قارب الخوف من الله
وهو قارب النجاة من الغرق في بحر الجبن والخوف والمعاصي والآثام كان قدوتنا الأولى علية الصلاة
والسلام يقول " أنا أخوفكم لله " ويقول " والله إني لأخشاكم الله وأتقاكم له "
فالذي يخاف الله تعالى ويتقي الوقوع في محارمه ، والذي يخاف الله تعالى يقذف في قلبه الجرأة والشجاعة
والعزة فلا يجبن عند لقاء العدو ولا يتهيب عند مواجههة الطغاة ولا يستحي من الصدع بالحق والذي يخاف
الله يغدو أطهر الناس قلباً ، وأزكاهم نفساً، وأدمعهم عيناً وأسخاهم يداً .
* قارب مراقبة الله تعالى
وهو قارب النجاة من الوقوع في الزلل والعثرات والإنحرافات وهو يجعل المسلم حاضر القلب يستهدي
بالله لا بهواه ومراقبة الله تعالى تجعل المؤمن يستحضر تلك العين التي تراقبه في شتى أحواله وأعماله ،
بل وفي كل هواجسه ومشاعره كما يستحضر عظمة صاحب تلك العين عز وجل الذي لا تخفى عليه خافية
قال تعالى
" ألم ترأن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء
عليم "
وإن مراقبة الله تعالى لكل شيء لهو أمر هائل وعظيم ، فكيف ما بعدها من محاسبة دقيقة وقضاء وجزاء على الأعمال .. وتتأكد في النفس وتتعمق مع تزايد الشعور بقرب الله من الإنسان
قال تعالى " أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون "
إن شعور المؤمن بمعيه الله وصحبته دائماً يجعله في أنس دائم بربه ونعيم موصول بقربه
يحس أبداً بالنور يغمر قلبه ولو أنه في ظلمة الليل البهيم .. ويشعر بأنس يملأ عليه حياته
وإن كان في وحشة من الخلطاء والمعاشرين .
* قارب الإخلاص لله
وهو قارب النجاة من الغرق في بحر النفاق والشرك والرياء وحب الظهور وبوار الأعمال .
والمؤمن في عمله ونشاطه .. وفي كتابته وخطابته .. في جهاده وجلاده .. أحوج ما يكون إلى الإخلاص حفاظاً على أعماله من البوار وحتى لا يكون معنياً بقوله تعالى " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا "
فبالإخلاص تكون الأمال والأقوال .. تكون العبادة والتعليم والتعلم .. يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يكون الجهاد والبذل والنصيحة .. يكون كل ذلك في ميزان العبد يوم القيامة
أخي المؤمن .. أختي المؤمنة
من كان يريد صاحباً فالله يكفيه .. ومن كان يريد مؤنساً فالقرآن يكفيه .. ومن كان يريد غنى فالقناعه تكفيه ..
ومن كان يريد واعظاً فالموت يكفيه .. ومن لم تكفه هذه الأربع فلا خير فيه !! والنار تكفيه
معاً على نفس الطريق
أممممممممممممممممممممين
بسم الله الرحمان الرحين شكراااااااااااا على الرد
عدل سابقا من قبل أمين في الإثنين أكتوبر 26, 2009 6:47 pm عدل 1 مرات (السبب : الحمزة)
أمين- عضو جديد
- عدد الرسائل : 1
العمر : 28
الموقع : brahim803@.com
المزاج : مسرور
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى